مليونيير يهرب من الموت
يحكى أن مليونيير أودع في سجن على جزيرة نائية تمهيدا لإعدامه لجريمة قتل قام بها ،ولأنه مليونيير فقد قرر...
رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن ،أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جدا ولا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة وهي الموت.
لكن إغراء الملايين الموعودة جعلت حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لتهريب المليونيير وهي:
أن الشيء الوحيد الذي يخرج من الجزيرة بدون حراسة هي توابيت الموتى ،يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة بروتين بسيط ثم يرجعون ،التوابيت تنقل يوميا على العاشرة صباحا في حالة وجود موتى لذا الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت ،وسآخذ أنا بقية اليوم إجازة طارئة وآتي بعد نصف ساعة على الأكثر وأقوم بإخراجك ، بعدها تعطيني ما إتفقنا عليه وبهذا تختفي أنت في لغزغامض وأرجع أنا للسجن.
طبعا فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة لكنها أفضل من الإعدام ووافق عليها.. في اليوم التالي من حسن حظ المليونيير حصلت حالة وفاة.. ليتسلل بعدها إلى دار التوابيت بسرعة.. ليجد تابوتين رمي نفسه داخل أقرب تابوت مغمضا عينيه كي لا يصاب بالذعر وأحكم إغلاقه.
بعدها سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر من داخل التابوت كما أحس بحركة السفينة فوقه حتى وصلوا اليابسة ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب !!!.
شعر بتوتر.. ليتلاشى بعدها لما سمع الحارس الثاني يطلق شماتة عن هؤلاء المساجين ذو السمنة الزائدة.. فأرتاح قليلا.. وها هو الآن يشعر بنزول التابوت ثم صوت وقع الرمال تتبعثر على غطاء التابوت.. وبدأت ثرثرة الحراس تخف شيئا فشيئا.
هو الآن مدفون على عمق 3 أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك.. بدأ تنفسه يصبح صعبا أكثر مع كل دقيقة تمر.. لا بأس
هو في نصف طريقه للحرية لكن .. لايثق في الحارس .. ولكن يثق في حبات الملايين الموعودة هذا مؤكد إنتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأوكسجين بسرعة .. فأمامه نصف ساعة تقريبا قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور.
بعد 20 دقيقة بدأ التنفس يتسارع ويضيق ،الحرارة خانقة ،ظلمة حالكة ولكن لا يهم فبعد عشر دقائق سيصبح حرا طليقا يتنفس الحرية مجددا لبقية حياته.. بعد لحظات بدأ يسعل.. مرت العشر دقائق .. ثم عشرة أخرى.. الأوكسجين على وشك الإنتهاء وذلك الغبي لم يأت بعد ..سمع صوتا بعيدا جدا.. تسارع نبضه.. لا بد أنه الحارس.. أخيرا.. !!! لكن الصوت تلاشى.. شعر بنوية من الهستيريا تجتاحه.. ترى هل تحركت الجثة.. صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية.. تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه.. ربما الوقت لم يحن بعد.. لكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعة.. أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده.. لابد أنه لازال هناك وقت ..!!! قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأوكسجين لحسن حظه ،قرب الشعلة من الساعة.. لقد مرة أكثر من 45 دقيقة..!!! ما هذا ؟ أين ذلك الغبي ؟
زاد هلعه.. إقشعر بدنه.. الموت أصبح مصيره.. ماذا يفعل ؟.. أين الملايين ؟.. أين المليونيير ؟.. قرر أن يستسلم لأمر الواقع كونه تحت أطنان من التراب.. لذا خطر أن يرى وجه الميت مادام سيدفن معه.. إلتفت برعب وقرب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته.. !!! والوحيد الذي يعلم أنه هنا.. في تابوت تحت ثلاثة أمتار.. طبعا سيكون إختفاؤه لغزا.. هذه هي نهايته.
رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن ،أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جدا ولا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة وهي الموت.
لكن إغراء الملايين الموعودة جعلت حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لتهريب المليونيير وهي:
أن الشيء الوحيد الذي يخرج من الجزيرة بدون حراسة هي توابيت الموتى ،يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة بروتين بسيط ثم يرجعون ،التوابيت تنقل يوميا على العاشرة صباحا في حالة وجود موتى لذا الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت ،وسآخذ أنا بقية اليوم إجازة طارئة وآتي بعد نصف ساعة على الأكثر وأقوم بإخراجك ، بعدها تعطيني ما إتفقنا عليه وبهذا تختفي أنت في لغزغامض وأرجع أنا للسجن.
طبعا فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة لكنها أفضل من الإعدام ووافق عليها.. في اليوم التالي من حسن حظ المليونيير حصلت حالة وفاة.. ليتسلل بعدها إلى دار التوابيت بسرعة.. ليجد تابوتين رمي نفسه داخل أقرب تابوت مغمضا عينيه كي لا يصاب بالذعر وأحكم إغلاقه.
بعدها سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر من داخل التابوت كما أحس بحركة السفينة فوقه حتى وصلوا اليابسة ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب !!!.
شعر بتوتر.. ليتلاشى بعدها لما سمع الحارس الثاني يطلق شماتة عن هؤلاء المساجين ذو السمنة الزائدة.. فأرتاح قليلا.. وها هو الآن يشعر بنزول التابوت ثم صوت وقع الرمال تتبعثر على غطاء التابوت.. وبدأت ثرثرة الحراس تخف شيئا فشيئا.
هو الآن مدفون على عمق 3 أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك.. بدأ تنفسه يصبح صعبا أكثر مع كل دقيقة تمر.. لا بأس
هو في نصف طريقه للحرية لكن .. لايثق في الحارس .. ولكن يثق في حبات الملايين الموعودة هذا مؤكد إنتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأوكسجين بسرعة .. فأمامه نصف ساعة تقريبا قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور.
بعد 20 دقيقة بدأ التنفس يتسارع ويضيق ،الحرارة خانقة ،ظلمة حالكة ولكن لا يهم فبعد عشر دقائق سيصبح حرا طليقا يتنفس الحرية مجددا لبقية حياته.. بعد لحظات بدأ يسعل.. مرت العشر دقائق .. ثم عشرة أخرى.. الأوكسجين على وشك الإنتهاء وذلك الغبي لم يأت بعد ..سمع صوتا بعيدا جدا.. تسارع نبضه.. لا بد أنه الحارس.. أخيرا.. !!! لكن الصوت تلاشى.. شعر بنوية من الهستيريا تجتاحه.. ترى هل تحركت الجثة.. صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية.. تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه.. ربما الوقت لم يحن بعد.. لكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعة.. أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده.. لابد أنه لازال هناك وقت ..!!! قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأوكسجين لحسن حظه ،قرب الشعلة من الساعة.. لقد مرة أكثر من 45 دقيقة..!!! ما هذا ؟ أين ذلك الغبي ؟
زاد هلعه.. إقشعر بدنه.. الموت أصبح مصيره.. ماذا يفعل ؟.. أين الملايين ؟.. أين المليونيير ؟.. قرر أن يستسلم لأمر الواقع كونه تحت أطنان من التراب.. لذا خطر أن يرى وجه الميت مادام سيدفن معه.. إلتفت برعب وقرب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته.. !!! والوحيد الذي يعلم أنه هنا.. في تابوت تحت ثلاثة أمتار.. طبعا سيكون إختفاؤه لغزا.. هذه هي نهايته.
.اعلم أن قدرك سيصيبك حتى ولو صنعت المستحيل من أجل تغييره.
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
مليونيير يهرب من الموت
Reviewed by sofiane
on
1/11/2014 08:46:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: